الثلاثاء، 8 أبريل 2014

المشاركة السياسية للمرأة في الأنظمة الديمقراطية الحديثة




ﺇﻥ ﻤﺸﺎﺭﻜﺔ ﺍﻟﻤﺭﺃﺓ في ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻴﺔ ﺭﻫﻥ ﺒﻅﺭﻭﻑ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺫﻯ ﺘﻌﻴﺵ ﻓﻴﻪ ، ﻭﺘﺘﻭﻗـﻑ ﺩﺭﺠـﺔ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻜﺔ ﻋﻠ ﻰ ﻤﻘﺩﺍﺭ ﻤﺎ ﻴﺘﻤﺘﻊ ﺒﻪ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻤﻥ ﺤﺭﻴﺔ ﻭﺩﻴﻤﻘﺭﺍﻁﻴﺔ ﻤـﻥ ﺍﻟﻨﺎﺤﻴـﺔ السياسية ﻭﻋﻠﻰ ﻤﺎ ﻴﻤﻨﺤﻪ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻤﻥ ﺤﺭﻴﺎﺕ ﺍﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻟﻠﻤﺭﺃ ﺓ ﻟﻤﻤﺎﺭﺴﺔ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺩﻭﺭ . ﻭﻟﺫﺍ ﻓﺈﻨـﻪ ﻻ ﻴﻤﻜـﻥ ﻤﻨﺎﻗﺸﺔ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻜﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻴﺔ ﻟﻠﻤﺭﺃﺓ ﺒﻤﻌﺯل ﻋﻥ ﺍﻟﻅﺭﻭﻑ ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻴﺔ ﺍﻟﺘـﻰ ﻴﻤـﺭ ﺒﻬـﺎ المجتمع ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﺭﻏﻡ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻜﺎﺴﺏ ﺍﻟﻜﺜﻴﺭﺓ ﻭﺍﻟﺭﺍﺌﻌﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺘﺤﻘﻘﺕ ﻟﻠﻤﺭﺃﺓ ﺍﻟليبية ﻤﺅﺨﺭﺍ، ﻓﺈﻨـﻪ ﻻ ﻴـﺯﺍل ﻫﻨﺎﻙ ﺍﻟﻌﺩﻴﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻌﻭﻗﺎﺕ ﻭﺍﻟﺼﻌﻭﺒﺎﺕ ﺍﻟﻰ ﺘﺤﻭل ﺩﻭﻥ ﺘﻔﻌﻴل ﻤﺸﺎﺭﻜﺔ ﺤﻘﻴﻘﺔ ﻟﻠﻨﺴﺎﺀ ﻓﻰ الدولة الليبية ﺒﺤﻴﺙ ﻟﻡ ﻴﺼﺒﺢ ﺍﻟﺤﺩﻴﺙ ﻋﻥ ﺘﻔﻌﻴل ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻜﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻴﺔ ﻟﻠﻤﺭﺍﺓ ﺘﺭﻓﺎ ﺃﻭ ﺒﺤﺙ ﻋﻥ ﺤﻘـﻭﻕ  
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻤﻁ ﺍﻟﻐﺭﺒﻰ ، ﻭﺇﻨﻤﺎ ﻫﻭ ﻀﺭﻭﺭﺓ ﻤﻠﺤﺔ ﻴﺠﺏ ﺃﻥ ﻴﺘﻌﺎﻤل ﻤﻌﻬﺎ ﻤﺨﺘﻠـﻑ ﺍﻟﻤﺅﺴﺴـﺎﺕ ﻤـﻥ ﺤﻜﻭﻤﺔ ﻭﺍﻋﻼﻡ ﻭﻤﺅﺴﺴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻤﺩﻨﻰ . ﻓﻼ ﺘﺯﺍل ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻜﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻴﺔ ﻟﻠﻤﺭﺃﺓ ﺘﺤﺒـﻭ نحو الأمام  ﺍﻟﻜﺜﻴﺭ ﻟﺘﺼل ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻜﺔ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ ﻭﺍﻟﻔﻌﻠﻴﺔ ﻓﻰ ﺼﻨﻊ ﺍﻟﻘﺭﺍﺭ، ﻭﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻜﺔ ﻫﻰ ﺍﻟﺘﻰ ﺴـﺘﻜﻔل ﻟﺒﺎﻗﻰ ﻨﺴﺎﺀ ﺍﻟﻭﻁﻥ ﺍﻟﺤﺼﻭل ﻋﻠﻰ ﺤﻘﻭﻗﻬﻥ ﻷﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻤﻥ ﻴﻁﺎﻟﺏ ﺒﻬﺎ ﻭﻴﺒﺤﺙ ﻋﻨﻬا وعرف الباحثون المشاركة السياسية على انها  " ﻤﺸﺎﺭﻜﺔ ﺃﻋﺩﺍﺩ ﻜﺒﻴﺭﺓ ﻤﻥ ﺍﻷﻓﺭﺍﺩ ﻭﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻴـﺎﺓ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻴﺔ ". ﻭﺘﻌﻨﻲ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻜﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻴﺔ ﻋﻨﺩ ﺼﻭﻤﺎﺌﻴل ﻫﺎﺘﻨﺠﺘﻭﻥ ﻭﺠﻭﻥ ﻨﻠﺴﻭﻥ "ﺫﻟﻙ ﺍﻟﻨﺸﺎﻁ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﻘﻭﻡ ﺒﻪ ﺍﻟﻤ ﻭﺍﻁﻨﻭﻥ ﺍﻟﻌﺎﺩﻴﻭﻥ ﺒﻘﺼﺩ ﺍﻟﺘﺄﺜﻴﺭ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺼﻨﻊ ﺍﻟﻘﺭﺍﺭ ﺍﻟﺤﻜﻭﻤﻲ ، ﺴﻭﺍﺀ ﺃﻜـﺎﻥ ﻫـﺫﺍ ﺍﻟﻨﺸﺎﻁ ﻓﺭﺩﻴﺎ ﺃﻡ ﺠﻤﺎﻋﻴﺎ ، ﻤﻨﻅﻤﺎ ﺃﻡ ﻋﻔﻭﻴﺎ ، ﻤﺘﻭﺍﺼﻼ ﺃﻭ ﻤﺘﻘﻁﻌﺎ ، ﺴﻠﻤﻴﺎ ﺃﻡ ﻋﻨﻴﻔـﺎ ، ﺸـﺭﻋﻴﺎ ﺃﻡ
ﻏﻴﺭ ﺸﺭﻋﻲ ، ﻓﻌﺎﻻ ﺃﻡ ﻏﻴﺭ ﻓﻌﺎل

هناك 5 تعليقات: