الأحد، 24 مارس 2013

تدكير


 
لولا ثوار الكلمة والسياسة لما تحركت طائرات الناتو لتدمر جيوش القذافي وأرتاله الجرارة، حقيقة علينا أن تعلمها هي أن الناتو قام بما نسبته 90% من العمل، ولولاهم لكانت بنغازي في خبر كان ولخرج 5 مليون ليبي بعدها بالأعلام الخضراء

.

كفانا شعارات وتمثيل دور البطولة، عدد الثوار الحقيقيين الذين اشتبكوا في القتال مع كتائب القذافي لا يتجاوز عدة آلاف، البقية هم منافقون، لصوص، جامعي غنائم، متعصبين لقبائلهم، مدمني سلطة ونفوذ، لم تعد كلمة ثوار تروق لأغلب الليبيين بعد أن تعمد البعض تلويثها وقد كانت تعني الشرف والكرامة بعد أن دخل ممثلون جدد على الساحة يجيدون التكبير على المعابر ورفع الأصابع

.

طبعا لا أعمم لأني سأتعرض لنقد أشباه الثوار الذين يصطادون في الماء العكر، لكن لدي إيمان بأن الرجال الحقيقيون عملة نادرة لا تتوافر بأعداد كبيرة كما يحاول البعض إفهامنا، الأبطال بحسب التاريخ نادري الوجود لهذا نالوا الشهرة والمجد، لقد تجلى الضباب واتضحت الرؤية لدى البسطاء وهم اليوم حين يتجولون في الشوارع ينظرون في عيونكم ويعرفون من منكم الصادق ومن الممثل الفاشل


سعد راشد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق