الاثنين، 25 مارس 2013

بمناسبة اليوم العالمي للمرأة حوار مع النائبة اسماء سريبة عضو المؤتمر الوطني وعضو بلجنة حقوق الانسان

يوافق الثامن من مارس/آذار من كل عام "اليوم العالمي للمرأة" وتتراوح الاحتفالات من إبداء مظاهر التقدير والاحترام والحب تجاه المرأة؛ والاحتفاء بإنجازاتها الاقتصادية والسياسية والاجتماعية؛ ورفع الوعي السياسي والاجتماعي عن قضاياها في جميع أنحاء العالم؛ وحتى تسليط الضوء على أوضاعها والصعوبات التي تواجهها اجرينا هذا الحوار مع عضو المؤتمر الوطني اسماء سريبة:
كيف كان الاحتفال باليوم العالمي للمراة في ليبيا؟
كان الأحتفال باليوم العالمي للمرأة جيد واعجبني مشاركة بنغازي في تعليق صورة تدعم حقوق المراة اسوة بالدول العربية تونس والأردن وفلسطين في صباح اليوم العالمي للمرأة استيقظت عواصم هذه الدول على صور تدعم حقوق المرأة، كما اقيمت كذلك احتفالية في مدينة طرابلس برعاية مؤسسات المجتمع المدني ومنها بدعم الامم المتحدة واخرى بدعم السفارة البريطانية.
ما رايك بما قاله السيد مصطفي عبد الجليل عقب الاعلان عن ترير كامل تراب الاراضي الليبية بأن يحق للرجل الزواج من اربعة؟
تأسفت كثيراً أن يكون خطاب التحرير الذي من المفترض أن يكون خطاب تاريخي يلخص حقبة تاريخية عاشها الليبيين في حكم القذافي ومرحلة صعبة تجسدت في تضحيات الليبيين والليبيات للتخلص من حكم الدكتاتور وحث الناس للنتقال من الثورة إلى الدولة إذ نجد الخطاب يختزل في الزواج من أربعة وكأن رجال ونساء ليبيا ثأرو لأجل هكذا خطاب ولأجل الزواج بأربعة.
كيف تصيفين واقع المراة قبل وبعد الثورة؟
واقع المرأة الليبية قبل الثورة كواقع الرجل الليبي من ناحية حرية التعبير ونيل بعض الحقوق ولكن لانستيطع انكار أن المرأة الليبية وأن لم تقتحم العمل السياسي الملوث في تلك الحقبة الا انها كانت متواجدة وفاعلة جدا في المجتمع الليبي، وعلينا الا ننسى والتاريخ يؤكد أن المرأة كانت وقود هذه الثورة بخروج امهات وبنات واخوات شهداء ابوسليم كل يوم سبت في بنغازي يطالبون بمعرفة مصير ابنائهم في سجون العقيد وكان للمرأة دور بارز في الثورة لا يستطيع انكاره اى احد. بعد الثورة للأسف أرى هناك تراجع فهناك محاولات كثيرة لأقصاء المرأة بآي شكل من الأشكال وكثيرا ما يتكلمون بإسم الدين بإسم الشريعة لأجل محاربة المرأة واقصائها وحرمانها من حقوقها كمواطنة ليبية ولذينا العديد من الحوادث التي تعرضن لها الكثير من النساء بعد الثورة والحكومة لم تحرك ساكناً برغم أن هناك تجاوزات في حق نساء من قبل عناصر يتبعون بعض الجهات الحكومية.
كنائبة وناشطة بحقوق المراة ماهي الاعمال التي تقمن بها لتأهيل المراة وهل لديكم خطط لتفعيل دور المراة في صنع القرار؟
كنائبة بالمؤتمر الوطني ومدونة سابقة وأحاول أن استمر لكوني عضوة في لجنة حقوق الأنسان لدينا ملف خاصة بالمرأة والطفل وزميلاتي يعملن على طرح كل ما يتعلق بالمرأة ونحن في تواصل مستمر مع مؤسسات نسائية لأجل إيصال صوت المرأة ونيل حقوقها كاملة وفق الدستور الذي سيكتب في القريب العاجل وهذا ما نعكف عليها الآن حيث قمنا نحن نساء المؤتمر الوطني بالمطالبة بضرورة وجود نساء في اللجنة التي ستكتب قانون انتخاب لجنة الستين وسيكون هناك 3 نساء كما اننا نعمل مع مؤسسات مجتمع مدني لضمان تمثيل للمرأة في لجنة صياغة الدستور.
صراحتنا ليس لدينا خطط واضحة الا هدف نعمل عليه الآن وذكرته في إجابة السابقة وهو تمثيل عادل للمرأة في لجنة صياغة الدستور وهو المرحلة الأهم لضمان دسترة حقوق المرأة.
هل النساء الليبيات لازلن عرضة للاضطهاد والتمييز، سواء بسبب التقاليد أو الدين أو القانون؟
للأسف نعم بسب الاعراف والتقاليد وليس بسبب الدين لان الدين الإسلامي كرم المراة واعطاها حقها ولكن الفهم او التفسير الخاطيء والتطرف والغلو في الدين يجعل البعض يتكلم بإسم الدين لفرض الاعراف والعادات والتقاليد.
هل لك ان تحدتينا قليلا عن العنف ضد المرأة؟
يعد العنف ضد امتهانا للكرامة الانسانية وخروجا وخرقا لكل المواثيق والمعهدات الدولية فهي هدر لحقوق الانسان التي قارعت من اجلها الشعوب وضمنها في مدوناته القانوقية.
إلا ان هناك بعض الظروف السياسية والاجتماعية افرزت بعض العوامل التي صعدت من وثيرة العنف بشكل عام لاسيما العنف ضد المراة رغم سعيها وجهادها ووقفها مع الرجل ويعرف العنف ضد المراة انه استخدام القوة المادية والمعنوية ضد الاخر واشارت الموسوعة العلمية Universls ان مفهوم العنف يعني كل فعل يمارس من طرف جماعة او افراد اخرين عن طريق التعنيف قولا او فعلا وهو فعل عنيف يجسد القوة المادية او المعنوية.
وكيف يمكن مواجهة العنف والحد منه؟
وضعت عدت اليات لمواحهة العنف منها تفعيل دور القضاء والحد من ظاهرة الإفلات من العقاب، والتسليم باحتياجات الضحايا والتجاوب معها، وتعزيز التعبئة الاجتماعية والتحول الثقافي.
ـ يجب إنفاذ القوانين والسياسات وتطبيقها، وتخصيص الميزانيات، وتتغير الاتجاهات والممارسات الضارة. و تعليم الأطفال وهم ما زالوا في كنف أمهاتهم أن العنف ضد المرأة والفتاة خطأ. وتلعب المدارس دورا في تعزيز المساواة بين جميع البشر، ذكوراً أو إناثاً، في القيمة والكرامة الأصيلة.
ـ تنشط وترويج ثقافة عدم التسامح مع العنف ضد المرأة في الاسرة والمدرسة وفي المجتمع.
ـ عدم جواز أن تتذرع دولة أو سلطة تحت أي ظرف من الظروف بدواعي العرف أو الدين أو التقاليد تبريراً للعنف المرتكب ضد المرأة.
ماهو العنف او الاضرار التي تتعرض له المراة وهل التقاليد والعدات تبرر العنف ضد المراة؟
تترتب على العنف الممارس ضد المرأة آثار جسمية ونفسية واجتماعية ،تصيب المرأة وتكون لها اثارها على الاسرة والمجتمع:
- أضرار جسدية ونفسية
- شعور المرأة بالخوف وانعدام الأمان
- الحد من إمكانية حصولها على الموارد
- منعها من التمتع بحقوقها كإنسان
- يعرقل مساهمتها في التنمية
- تضخم الشعور بالذنب والخجل والانطواء والعزلة وفقدان الثقة بالنفس واحترام الذات العنف ضد المرأة... أطره الثقافية والاجتماعية والقانونية تعد العادات والتقاليد والقيم الاجتماعية من اهم الاطر الثقافية التي تقدم سندا وتبريرا للعنف ضد المرأة،فضلا عن القيم العشائرية والثقافة الذكورية التي تعلي من شأن الرجل وتعامل المرأة بدونية واحتقار وتضعها في الدرجة الثانية من السلم الانساني. ويدعم هذا بعض النصوص الدينية التي تفسر في الكثير من الاحيان لصالح الرجل فتتمخض عنها احكام فقهية تنال من المكانة الانسانية للمرأة،او تسلبها حقوقها ودورها في الحياة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية،مايدعم سلطة الرجل ويعطيه التبريرات في ممارسة العنف.
هل المراة تعاني من عنف سياسي؟
نعم تعاني عنف سياسي حين تحتج على سياسي مثلها يقول لها أجلسي في بيتك هذا ليس مكانك هذا عنف سياسي.
كيف ترين واقع المراة في ظل النظام الدمقراطي الحديت وكيف تنضر المراة لليبية للدسترة الاسلامية؟
قرأت من يوم وثيقة الأزهر بشأن حقوق المرأة وفق الشريعة الإسلامية الحقيقة وثيقة مهمة جدا وتضمن حقوق المرأة الكاملة وفق الشريعة الأسلامية ونامل من علماء الدين في بلادنا أن يجتهدو ولا يتطرفوا في احكامهم ويطلعوا على وثيقة الأزهر ويتم اعتمادها لضمان حقوق المرأة الليبية في الدستور.
انت الان كنائبة بسلطة التشريعية لمادا لا تقترحين علي المؤتمر تطبيق اتفاقية سيداو التي جاءت بإنهاء التميز بين المراة والرجل؟
بما ان ليبيا صادقت على هذه الاتفاقية لابد أن تدخل في حيز التنفيذ ولكن مع مراعاة بعض النقاط التي تحفظت عليها اثناء التوقيع.
حوار: وائل التاجوري
 http://www.libya-al-mostakbal.org/news/clicked/31884

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق