الجمعة، 26 يوليو 2013

مناشدة حقوقية

                                                                     مناشدة

الأخوة :منظمة الراية لحقوق الانسان


أتقدم إليكم بهذه الشكوى وكلي أمل في تدخلكم لرفع الظلم عن ابني المحتجز، فنحن أسرة موالية لثورة 17 فبراير ومؤيدة لها منذالبداية، ظلمنا في العهد البائد وعانينا كثيراً، فرحنا بالثورة وحين انتفضت طرابلس يوم 20-2-2011م ،خرج أبنائي مناصرين ومواجهين لرصاص أزلام النظام فقد شهدنا سقوط أول شهيد في أبوسليم. وقد تم توثيق تلك الأحداث بالفيديو.
وقد كان إبني مصطفى معارضاً للنظام السابق وبشهادة كل من يعرفه وكان أول من رفع علم الاستقلال في أبوسليم والذي قمنا بحياكته بداية اندلاع شرارة الثورة كما أنه التحق بالثوار لتأمين المنطقة، بإمكانكم الاضطلاع على شهادة أحد الثائرين مثلنا على الوضع، كان مصطفى على صلة به وقد أدلي بشهادته ، كما أدلى بشهادتهم بعض الجيران والذين هم أيضـا كانوا معارضين ويعرفون حق المعرفة أننا مناصرين لثورة السابع عشر من فبراير منذ بدايتها، وعن مساهمتنا في إنجاح ثورة السابع عشر من فبراير قدر استطاعتنا.

ولأننا من سكان أبوسليم عانينا كثيراً في فترة الثورة لأن الوضع في هذه المنطقة كان مختلف وقتها ، فالمنطقة كانت مليئة بالأزلام والمندسين زيادة على الـمغرر بهم. وكوننا ممن خرج ووثق ما حدث فقد كنا نتوقع الوشاية بنا في أي لحظة وأنه قد تتعرض الأسرة إلى انتهاكات من قبل الأزلام والانتهازيين وأنتم على دراية بما آلت إليه أوضاع البلاد فترة الثورة وكيف تتم معاملة الناس الغير موالية للعقيد، خصوصاً بعد أن صار الجميع يعرف أننا معارضين وأننا خرجنا ثائرين على الوضع مشجعين للناس الخائفة من رفع أصواتهم مواجهين الموت بصدور عارية مع من خرج تلك الليلة يهتفون (( بوسليم حرة حرة والقذافي يطلع برة ..بنغازي تجري في الدم...من التسعة وستين وإحنا ساكتين...الشعب يريد إسقاط النظام )) ..وقد تم توثيق ذلك عبر التصوير بالفيديو من قبل أخيه محمد الذي كان في انتفاضة أبوسليم يوم 20 فبراير مع من يواجهون الرصاص .
ما راعنا أننا بعد أن فرحنا بانتصارنا على الطاغية ونظامه. إلا أننا صُدمنا بواقع مر لم يكن من السهل علينا تقبله، بأن نوضع في خانة لسنا منها فقد تم توقيف إبني على أنه كان أحد المتطوعين مع كتائب النظام السابق، كما أنه تعرض إلى التعذيب و الضرب و الإهانة و المعاملة أللاإنسانية من قبل أفراد المجلس العسكري أبوسليم التابع للجنة الأمنية العليا– لدرجة أنه اضطر للاعتراف (بما هو بريء منه) تحت التعذيب لكي يتخلص من هذا التعذيب المجحف الحرق بحق الإنسان (الذي كان من ضمنه الحرق بالنار)، حيث تم اعتقاله لفترة طويلة بعد تعذيبه مع الوعود بالافراج عنه لإخفاء آثار جرمهم قبل أن يتم تحويله إلى السجن السياسي بعين زاره ما يعرف بإسم (الرويمي) بتهمة أﹸشهد الله بأنه بريء منها وقد تم إلصاقها به زوراً و̛بهتاناً، بأنه ̛معادي لثورة السابع عشر من فبراير وأنه أحد المتطوعين والموالين للنظام السابق بدون أي دليل.
وقد احتار امرنا وضعفت حيلتنا ولم نترك باباً إلا وطرقناه ونحن نرى ابننا أمام أعيننا يهان ويذل ويجوع ويظلم بذنب لم يقترفه كله تبلي وافتراء فقد قدمنا شكوى لوزير العدل وشكوى للنائب العام ولم نجد مجيب الهذا الحد صارت الاوضاع مزرية والفوضى عارمة فى بلدنا الذي سعينا لتحريره واستعادته !
من هنا نحن نناشدكم بالتدخل السريع والفوري لرفع الظلم عن إبني وعائلتي حيث أن ابني محمد وهو الأخ الأكبر والوحيد لإبني مصطفي والذي سيسافر في إيفاد للخارج بعد شهر قد تعطلت كل أمـوره وزواجـه الذي كان سيتم قبل أيام..
مما سبب إرباك لعائلتنا جميعاً وتعب نفسي فنحن نرفض وبشدة حتى مجرد الاشتباه بأننا قد كنا موالين لنظام كان حلمنا الخلاص منه، ولا يزايد علينا أحد ممن هم الآن يتهمون إبني ويجبرونه على الاعتراف بما لم يفعله. ونعتبره إهانة وظلم لا يمكن أن ندعه يلتصق بنا حتى بعد إثبات براءة إبني من كل الأكاذيب المنسوبة إليه.
عانينا ماعانيناه وثرنا ضد الظلم, فكيف بنا نجد المداهمات والقبض العشوائي والتعذيب والاهانات والظلم في عهد كنا نحلم به وخرجنا مناصرين له منذ شرارته.
عليه،، أتقدم إليكم بهذه الشكوى ملتمسة فيها عدالتكم وحرصكم على إظهار الحق والتدخل لإحقاقه وتبرئة المظلوم وفقاً للإجراءات و القوانين المعمول بها وبما يضمن حق إبني في الحصول على تحقيق ومحاكمة عادلة، ونؤكد على رضائنا التام عن أية إجراءات قانونية تتخذونها في سبيل ذلك، ودمتم عن الحق ولكرامة الليبيين محافظين .

حفظ الله بلادنا
وعاشت ليبيا بخير وأمان ...ابني اسمه مصطفى إمحمد المهداوي وهو موجود في السجن السياسي عين زارة مايعرف بسجن الرويمي .

مع شكري واحترامي .
فاطمة عبدالله جاب الله الحداد 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق