واعتبر الإعلان العالمي لحقوق الإنسان في دباجته الثانية الصادر عام 1948 رفضه التميز على أساس الجنس ورفضه للاسترقاق والاستعباد
ونوَّه الإعلان العالمي لمناهضة كل أشكال العنف ضد المرأة الصادر عام 1993 بأن هذا العنف قد يرتكبه كلا الجنسين أو أعضاء بالأسرة وتعمل المنظمات الوطنية والدولية على مناهضة هذه الجريمة من أجل الوقوف أكثر حول آراء المواطنين..
أجرت صحيفة ليبيا الجديدة هذا الاستطلاع وكانت البداية مع .. السيدة زينب بعيو/ عضو سابق بالمؤتمر الوطني العام
قالت إن العالم اعترف بدور المرأة في إنجاح الثورة ولكن هذا الدور بدأ ينطفي شيئاً فشيئاً …مضيفة أن المرأة بالوقت الراهن لا تعاني من عنف سياسي وقد نالت جزءاً من حقوقها، خاتمة بالقول : بأن النساء والرجال يعانون من العنف اللفظي.
السيدة عواطف الطشاني وكيل سابق بوزارة الثقافة والمجتمع المدني
العنف ضد المرأة قائم من الرجل على المرأة ومن المرأة على المرأة وهذا الأخطر حكماً، إنني واجهته طيلة فترة عملي كوكيل وزارة والمثال على ذالك في حالة تقلد المرأة منصباً أو كانت بارزة في مجال معين، نلاحظ الغيرة من بعض زملائها، وهذا يؤدي إلى نوع من التعنيف المعنوي
مضيفة بالقول إن الكثير يندد بعنف الرجل للمرأة وأنا أندد بعنف المرأة للمرأة، ففي فترة تقلدي منصب وكيل وزارة كنت أتلقى الدعم والتشجيع من الرجل.
خاتمة بالقول : إن المرأة تحصلت على نوع من الحرية والديمقراطية مثلها مثل أية شريحة أخرى.
السيدة ابتهال عمر/ ناشطة حقوقية
قالت بأن المرأة قبل الثورة كانت في حالة اضطهاد وكانت تعاني من نوع من التهميش حيث إن المرأة قبل تصدر المشهد السياسي في عهد النظام كان يتوجب عليها تقديم بعض التنازلات
وأضافت بالقول : إن واقع المرأة بعد الثورة لايختلف عنه قبل الثورة رغم أنه كان لها دور كبير في الإطاحة بالنظام السابق ولكن لازالت تعاني من التهميش والإقصاء.
ناجية بعيو/ عضو المؤتمر الوطني العام
المرأة قبل الثورة تحصلت على بعض حقوقها لأن المجتمع الليبي مجتمع ذكوري يفضل الرجل على المرأة في جميع المجالات وأثبتت المرأة وجودها إبان الثورة في الحراك الشعبي والإغاثة ..
مضيفةً بالقول إننا كلجنة حقوق الإنسان بالمؤتمر الوطني العام نحاول أن نُفعل القوانين التي تضمن للمرأة حقوقها مع الأمم المتحدة واللجنة بصدد دراسة قانون المعنًّفات.
أحلام بن طابون :
إن المرأة في الثورة كانت مساهمة ومشاركة وأساساً لنجاح الثورة وهي النصف الثاني للرجل الذي كان بميدان القتال حيث إنها كانت مساعدة بالكلمة وتقديم المؤونة له، كانت تجهز المستشفيات الميدانية لجرحى الثورة وعقب انتخابات المؤتمر لاحظنا تراجعاً كبيراً للمرأة حيث إنها أصبحت تتعرض للمضايقات من بعض المحسوبين على التيار الإسلامي والنائبات يتعرضن للعنف دائماً، والمثال على ذالك عندما يقف نائب بالمؤتمر ويقول لزميلاته بالصوت الجهوري يجب على المرأة أن تلتزم بيتها واصفاً.. إياها أنها هي سبب مشاكل ليبيا وفساد المؤتمر الوطني .
وأضافت بالقول : إن هناك أصواتاً تعالت مطالبة بإقصاء المرأة من السلك القضائي بحجة أن المرأة ناقصة عقل ودين .
أسماء سريبة/عضو المؤتمر الوطني العام
واقع المرأة الليبية قبل الثورة كواقع الرجل الليبي من ناحية حرية التعبير ونيل بعض الحقوق ولكن لا نستطيع إنكار أن المرأة الليبية وإن لم تقتحم العمل السياسي الملوث في تلك الحقبة إلا أنها كانت متواجدة وفاعلة جداً في المجتمع الليبي، وعلينا ألا ننسى والتاريخ يؤكد أن المرأة كانت وقود هذه الثورة بخروج أمهات وبنات وأخوات شهداء أبوسليم كل يوم سبت في بنغازي يطالبن بمعرفة مصير أبنائهن في سجون العقيد وكان للمرأة دور بارز في الثورة لا يستطيع إنكاره أي أحد. بعد الثورة للأسف أرى هناك تراجعاً فهناك محاولات كثيرة لإقصاء المرأة بأي شكل من الأشكال وكثيراً ما يتكلمون ، باسم الدين باسم الشريعة لأجل محاربة المرأة وإقصائها وحرمانها من حقوقها كمواطنة ليبية ولدينا العديد من الحوادث التي تعرضت لها الكثير من النساء بعد الثورة، والحكومة لم تحرك ساكناً رغم أن هناك تجاوزات في حق نساء من قبل عناصر يتبعون بعض الجهات الحكومية.
كنائبة بالمؤتمر الوطني ومدونة سابقة وأحاول أن أستمر لكوني عضوة في لجنة حقوق الإنسان ، لدينا ملف خاص بالمرأة والطفل وزميلاتي يعملن على طرح كل ما يتعلق بالمرأة ونحن في تواصل مستمر مع مؤسسات نسائية لأجل إيصال صوت المرأة ونيل حقوقها كاملة وفق الدستور الذي سيكتب في القريب العاجل، وهذا ما نعكف عليه الآن حيث قمنا نحن نساء المؤتمر الوطني بالمطالبة بضرورة وجود نساء في اللجنة التي ستكتب قانون انتخاب لجنة الستين وسيكون هناك 3 نساء كما أننا نعمل مع مؤسسات مجتمع مدني لضمان تمثيل للمرأة في لجنة صياغة الدستور.
صراحة ليست لدينا خطط واضحة الأهداف نعمل عليها الآن وذكرته في إجابة السابقة وهو تمثيل عادل للمرأة في لجنة صياغة الدستور وهو المرحلة الأهم لضمان دسترة حقوق المرأة.
استطلاع: وائل التاجوري